top of page

لقاء مؤسس كتكوتي مع موقع شوف shof.co.il

حاسوب عادي له شاشة واسعة تتربع على طاولة بيتية، ومايكروفون بسيط للهواة، وخط انترنت، هذه هي عدة المبرمج بدر مواسي من باقة الغربية الذي طوّر بواسطتها اكثر من 12 تطبيق للهواتف الذكية وصل بعضها لـ 4 ملايين مستخدم حول العالم.

في بيته وبعد انتهاء دوامه الرسمي بشركة "HP" يعمل بدر البالغ من العمر 40 عاما على تطوير التطبيقات للهواتف الذكية، فمنها التعليمي ومنها الترفيهي، ومنها ما جاء للقيام بخدمة معينة كان هو بحاجة لها شخصيا ثم اكتشف انها تسد حاجة الكثيرين.

جاءت فكرة تطبيقات "كتكوتي" حين بحث بدر عن تطبيقات تعليمية لطفله نور باللغة العربية ولم يعثر على شيء يذكر، فقرر ان يبني تطبيقا لتسلية ابنه وتعليمه بعض اشكال وأصوات الحيوانات، وخلال اسابيع تمكن بدر من تعلم لغة برمجة التطبيقات ذاتيا وبدأ بالعمل على تطبيقه الأول حتى تمكن بنهاية المطاف من انجازه وتقديمه لنور ليبحر به في العالم الهواتف الذكية المثير.

ومن طفل لآخر، ومن قريب الى صديق بدأ التطبيق ينتشر في محيط العائلة وبدأ بدر يلاحظ تعلق الأطفال بالتطبيق فكانت الخطوة الطبيعية التي يقوم بها اي مبدع سويّ ان يعرض منتجه في منتدى "جوجل" للتطبيقات على الشبكة حتى باشر الآلاف من المستخدمين بسائر انحاء العالم بتنزيل التطبيق واستخدامه.

هذا النجاح الذي لاقته تطبيقات "كتكوتي" دفع بدر الى الاستمرار في تطويرها والتفاعل مع مستخديمها وإجراء التحسينات المستمرة عليها.

يقول بدر: "الإلهام يأتي مع العمل، والشغف بموضوع معين هو مصدر الإلهام الأول، قد تكون فكرة بسيطة وتبدو عادية، لكنها تجيب على حاجة معينة عند شريحة من الناس، وهذا ما حصل مع تطبيقي الأول، قمت ببنائه لتسلية ابني وحين وضعته في "جوجل بلاي" اجاب عن حاجة الكثير من الناس."

العمل الجماعي عماد النجاح

بمرحلة متقدمة تعرّف بدر على الشاب حكم كتانه، مهندس يبلغ من العمر 26 عاما يملك شغفا خاصا بالتقنية وعالم تطبيقات الهواتف الذكية، ومباشرة تطورت بينهما صداقة متينة تحولت لعمل وشراكة، وأصبحا يتبادلان الأفكار والخطط لتحسين مبادرة كتكوتي وتطويرها.

يقول مواسي ان العمل الجماعي امر أساسي في المبادرات التقنية، فالمجموعة قادرة على رؤية الأمور من عدة جوانب وتقييم المنتوج بشكل افضل مما يجعله يتلائم مع شريحة اكبر من المستخدمين.

المحتوى العربي فقير جدا بعالم الإنترنت والتطبيقات

يقول بدر: "يشهد العالم العربي نقصا كبيرا في التطبيقات بكافة المجالات الخدماتية والتطبيقات التعليمية وتطبيقات الألعاب، وهذا رغم ان نسبة مستخدمي الهواتف الذكية بالعالم العربي كبيرة جدا."

ويعزو مواسي هذه الفجوة بين عدد التطبيقات وعدد المستخدمين الى افتقاد المجتمعات العربية الى غياب المبادرة والعمل على تحويل الأفكار الى منتجات، اضافة الى افتقاد الشبان العرب الى الأمان الإقتصادي مما يصعّب على المبادرين التفرغ لتنفيذ مشاريعهم.

المال والشهرة ليست الهدف الأساسي

بدر وشريكه حكم يسعيان لتجنيد استثمارات من داعمين محتملين لتحويل مشروعهما لنموذج ربحي، رغم انها شدّدا ان الربح المادي لا يعتلي سلم اولوياتهما.

يقول مواسي انه عمل لسنوات على التطبيقات ولم يكن اي مردود مادي من التطبيقات، ولا يجد اي مشكلة في متابعة العمل.

قارن بدر بين مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني والمجتمعات الغربية وأشار ان ما يمكن ان يجعل من اي دولة مصدرة للمبادرات وشركات الـ "ستارت أب" هو روح المبادرة والعمل الجماعي التي يتصف بها الشباب ، فكثيرا ما تجد مجموعة من الأصدقاء يعملون بجد وبشراكة تامة لتنفيذ فكرة ما برقت في رأس احدهم.

ويعتبر مواسي هذا الأمر سمة مجتمعية وليست فردية فقط، واشار ان المجتمعات الداعمة لأفرادها هي من تنجح في تكوين شريحة واسعة من المخترعين والمبادرين الذين بدورهم يعيدون لهذا المجتمع مكانته الإقتصادية المتميزة ومكانته الدولية التي يستحقها.

كيو ستارت ساعدنا على ترتيب الأوراق

شارك مشروع كتكوتي مؤخرا بمسرع المبادرات الذي اقامته اكاديمية القاسمي مع عدة جهات لتقديم التوجيه والإرشاد لأصحاب المبادرات الريادية بالمجتمع العربي.

يقول مواسي ان تجربته مع كيو ستارت كانت مهمة لإتمام الصورة الكاملة حول المشروع واعطاء المبادرة بعدا اوسع من الناحية المهنية والتنظيمية، وكان كيو ستارت منصة وصلنا من خلالها لعدة شركات وداعمين اضافة الى خبراء في المجالات الإدارية للمشروع.

- See more at: http://www.shof.co.il/?mod=articles&ID=9048#sthash.7zdOUjum.dpuf

bottom of page